عمر بن الخطاب يتصدر الترند في المملكة العربية السعودية

0

تصدر اسم الخلفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- منصة التويتر في المملكة العربية السعودية، وتنوعت التغريدات بين منقولات عن الفاروق عمر، وبين معلومات ترتبط به، ومن تلك الأمور التي تناقلها المغردون خبر معركة القادسة التي تتوافق مع شهر شعبان الذي وصلنا إلى نصفه الثاني.

معلومات موجزة عن المعركة ودور عمر فيها

معركة القادسية كانت من الفتوحات الإسلامية الكبرى التي استطاع فيها المسلمون هزيمة إمبراطورية الفرس والتي وقعت بين 13 – 15 شعبان، ووقعت في زمن الخليفة عمر بن الخطاب.

هذه المعركة كانت بوابة فتح العراق وفيها قتل قائد الفرس رستم.

كانت هذه المعركة مفتاح تمكن الحضارة الإسلامية من المنطقة وبدء وصولها إلى اماكن لم يكن الناس يتخيلونأنها ستصل إليها، أمّر عمر على الجيش الصحابي سعد بن أبي وقاص وأصاه وصية تناقلتها كتب التاريخ ومما جاء في هذه الوصية: “إني قد ولّيتُك حرْبَ العراق، فاحفظْ وصيتي، فإنك تُقْدِم على أمر شديد كِريه، لا يخلص منه إلاَّ الحق، فعوِّد نفسَك ومَن معك الخير، واعلم أنَّ عتاد الحرْب الصبرُ، فاصبرْ على ما أصابك، تجتمعْ لك خشيةُ الله، واعلم أنَّ خشية الله تجتمع في أمرين؛ طاعته، واجتناب معاصيه”.

استخدم الفُرْس في هذه المعركة سلاح الفِيَلة، فقد أشركوا في المعركة 33 فيلاً، في القلب 18 فيلا وفي المجنبتين 8 و 7 أفيال، يتقدَّمها الفيل الأبيض وهو أقدمها، وكانت الفِيَلة تألفه، وكانتِ الفِيلة تحمل توابيت رُبطت بوضنها، وفي داخلها الرِّجال معهم السِّهام والنبال.

مجريات المعركة:

بدا الفرس المعركة بإمطار المسلمين بالسهام والنبال المتتالية وكان الهجوم على الجناح الأيمن لجيش المسلمين متمثلا بقبيلة بجيلةز

وبعدها تقدمت الفيلة، وأدى ذعر الخيول من الفيلة إلى تراجع المسلمين قليلا أمر سعد الأشعث بن قيس لمناصرة الميمنة كما أن فرسان المسلمين قاموا بهجوم مباغت على ميسرة الجيش الفارسي، وأغاثت قبيلة بني أسد من القلب قبيلة بجيلة التي كانت في ميمنة الجيش الإسلامي وكانت على وشك ان تباد.

صارت المعكة بين أخذ ورد وحصلت وقائععا على مسميات بحسب الأحداث التي جرت في تلك الأيام، حيث بدأن بيوم أرماث الذي قيل إن تسميته ترجع إلى الاختلاط في الأمر وعدم وضوح من انتصر فيه، ثم يوم أغواث وهو الثاني من أيام المعركة حيث طلب عمر من أبي عبيدة بن الجراح بعد انتصاره في اليرموك أن ينصر المسلمين في العراق، وهذا ما حصل، وأدى فيها القعقاع بن عمرو التميمي الدور المفصلي في نصرة جيش المسلمين، ثم يوم عماس كان هذا اليوم أشد الأياء في بلاء الجيشين وصبرهم وتحملهم أصعب ظروف المعركة، وكان في ه ذا اليوم عماس شيء جديد حيث إن المعركة التي كانت تتوقف ليلا لم تتتوقف في ليل هذا اليوم، ولذلك سمي اليوم التالي له بيوم الهرير من شدة وقع المعركة وانخفاض صوت الحديث بين الفريقين.

وأما يوم القادسية، ففيه حصل النصر التارخي، وكانت تباشيره قد بدأت قبله بيوم، وتابع القعقاع مسيره، وهبت ريح قلعت خيمة رستم الذي فرا واختبأ خلف بعض البغال، ولكن هاجم هلال بن علقمة هذه البغال وكان رستم على أحد توابيتها التي وقعت ووقع من ظهر أحد البغال وكسر ظهره وفر إلى نهر العتيق، ولكن لحقه هلال بن علقمة وقتله وقال كلمته المشهورة: “قتلت رستم وربّ الكعبة”.

نتائج هذه المعركة

هذه المعركة كنت فاصلة في تاريخ الحضارة الإسلامية حيث كانت سببا في فتح ما بعدها وكان لها دور كبير في فتح المدائن، وكذلك شكلت نقلة في المسار السياسي والاقتصادي للمنطقة، وعنان ظهور دولة وحضارة جديدة سيكون لها القول الفصل في كثير من القضايا العالمية لقرون تالية، ولكن خبا نور وهجها منذ زمن ليس بالبعيد.

 

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد